هناك الكثير من طرق الدفع الدولية التي يمكن للمستوردين والموردين اتباعها في جميع أنحاء العالم. وبالتالي هناك الكثير من المخاوف التي تحاصرك في عملية الدفع للمورد قبيل حصولك على البضاعة التي تستوردها. فالخوف من النصب أو الاحتيال في مجال التجارة الدولية لا بد منه. لذلك يجب عليك التعرف إلى جميع أنواع الدفع التي تساعدك على تجاوز هذا الخوف وحماية أموالك وضمان وصولها بالطريقة الصحيحة إلى الموردين.
في هذا المقال سوف نحدثك عن أكثر طرق الدفع أماناً في المعاملات التجارية ألا وهي طريقة الدفع عبر خطاب الاعتماد المستندي.
ما هي الاعتمادات المستندية؟
يُعد خطاب الاعتماد المستندي من أكثر طرق الدفع الدولية الآمنة للمستوردين والموردين لأنه ينطوي على مساعدة المؤسسات المالية الراسخة مثل البنوك كوسيط مع وجود مستوى معين من الالتزام من كلا الطرفين.
يمكننا تعريف الاعتماد المستندي على أنه تعهد مكتوب صادر من البنك بناء على طلب المستورد (مقدم الطلب) لصالح المورد (المستفيد). ويلتزم البنك بموجبه بالوفاء في حدود مبلغ محدد خلال فترة معينة متى قدم المورد المستندات الخاصة بالبضاعة المستوردة، التي تكون مطابقة لتعليمات شروط الاعتماد.
وتعتبر الاعتمادات المستندية تعهداً مالياً يصدر عن البنك الذي تتعامل معه بناءً على طلبك لضمان دفع ثمن البضائع للمورد إذا كان هنالك توافق مع شروط ومعايير معينة.
ويحتوي الاعتماد المستندي عادة على وصف تلخيصي للبضائع، والوثائق المطلوبة للدفع، وتاريخ الشحن، والموعد النهائي لاستحقاق الدفع.
وتسمى خطابات الاعتماد في بعض الأحيان باسم الائتمان الوثائقي.
أطراف الاعتماد المستندي
تحتاج عملية الدفع عن طريق الاعتماد المستندي إلى 4 أطراف أساسية للنجاح:
1. المستورد: وهو الشخص الذي يفتح الاعتماد على شكل عقد بينه وبين البنك الذي يتعامل معه. ويشمل العقد جميع النقاط المطلوبة لدفع المبلغ للمورد.
2. البنك فاتح الاعتماد: هو البنك الذي يقدم إليه المستورد طلب فتح الاعتماد، حيث يقوم بدراسة الطلب. وفي حالة الموافقة عليه وموافقة المستورد على شروط البنك، يقوم بفتح الاعتماد ويرسله إما إلى المستفيد مباشرة في حالة الاعتماد البسيط، أو إلى أحد مراسليه في بلد المورد في حالة مشاركة بنك ثاني في عملية الاعتماد المستندي.
3. المورد: هو الطرف الذي فتح الاعتماد المستندي لصالحه، وهو المسؤول عن تنفيذ شروط الاعتماد في مدة الصلاحية المحددة في العقد.
4. البنك المراسل: هو البنك الذي يقوم بإبلاغ المستفيد وهو “المورد” بنص خطاب الاعتماد الوارد إليه من البنك المصدر للاعتماد في الحالات التي يتدخل فيها أكثر من بنك في تنفيذ عملية الاعتماد المستندي. وقد يضيف البنك المراسل تعزيزه إلى الاعتماد، فيصبح ملتزماً بما التزم به البنك المصدر، وهنا يسمى بالبنك المعزز.
أنواع الاعتمادات المستندية
يمكن تصنيف الاعتمادات المستندية إلى 6 أصناف يحتوي كل صنف على عدة أنواع.
- الاعتمادات المستندية من حيث قوة تعهد البنك المصدر
- الاعتمادات المستندية من حيث قوة تعهد البنك المراسل
- الاعتمادات المستندية من حيث طريقة الدفع للمورد (المستفيد)
- الاعتمادات المستندية من حيث طريقة سداد المستورد الآمر بفتح الاعتماد
- الاعتمادات المستندية من حيث الشكل
- الاعتمادات المستندية من حيث طبيعتها
1. الاعتمادات المستندية من حيث قوة تعهد البنك المصدر
وهي نوعان:
- الاعتماد القابل للإلغاء:
هو الاعتماد الذي يجوز تعديله أو إلغاؤه من البنك المصدر له في أي لحظة دون إشعار مسبق للمورد. ويُعد هذا النوع نادر الاستعمال لما يسببه من أضرار للموردين بسبب منحه ميزات كبيرة للمستورد حيث بإمكان المستورد الانسحاب من التزامه، أو تغيير الشروط أو إدخال شروط جديدة في أي وقت دون الحاجة إلى إعلام المورد.
- الاعتماد القطعي:
أو غير القابل للإلغاء، وهو الاعتماد الذي لا يمكن تعديله إلا إذا تم الاتفاق والتراضي على ذلك من قبل جميع الأطراف ذات العلاقة، ولا سيما موافقة المورد (المستفيد). فيبقى البنك فاتح الاعتماد ملتزماً بتنفيذ الشروط المنصوص عنها في عقد فتح الاعتماد. وهذا النوع من الاعتمادات المستندية هو الغالب في الاستعمال لأنه يوفر ضماناً أكبر للمورد لقبض قيمة المستندات عند مطابقتها لشروط وبنود الاعتماد.
2. الاعتمادات المستندية من حيث قوة تعهد البنك المراسل
وهي نوعان:
1. الاعتماد المستندي غير المعزّز
يُلزم الاعتماد المستندي المعزز البنك فاتح الاعتماد بالسداد للمورد (المستفيد)، بينما يكون البنك المراسل في بلد المورد عبارة عن وسيط يضمن تنفيذ الاعتماد مقابل عمولة محدد.
2. الاعتماد المستندي المعزز
في الاعتماد القطعي المعزّز، يضيف البنك المراسل في بلد المورد (المستفيد) تعهده إلى تعهد البنك الذي قام بفتح الاعتماد، فيلتزم بدفع القيمة في جميع الظروف ما دامت المستندات مطابقة للشروط، وبالتالي يحظى هذا النوع من الاعتمادات بوجود تعهدين من بنكين (البنك فاتح الاعتماد والبنك المراسل في بلد المستفيد) فيتمتع المورد بمزيد من الاطمئنان.
3. الاعتمادات المستندية من حيث طريقة الدفع للمورد (المستفيد)
وهي ثلاثة أنواع:
- اعتماد الاطلاع
يدفع البنك فاتح الاعتماد بموجبه كامل قيمة المستندات المقدمة فور الاطلاع عليها والتحقـق من مطابقتها لخطاب الاعتمـاد، ويكون الدفع من أموال البنك في حالة اعتماد المرابحة، أما في حالة اعتماد الوكالة فإن البنك يُبلّغ عميله طالب فتح الاعتماد بوصول المستندات ويطلب منه توقيعها وتسلمها ودفع قيمتها كاملة مع العمولات المضافة أو يقيد ذلك فوراً على حسابه. وهذا النوع هو أكثر الاعتمادات شيوعاً.
- اعتماد القبول
ينص على أن الدفع يكون بموجب كمبيالات يسحبها المورد (المستفيد) ويقدمها ضمن مستندات الشحن، على أن يستحق تاريخها في وقت لاحق معلوم. والمسحوبات المشار إليها أما تكون على المستورد فاتح الاعتماد، وفي هذه الحالة لا تسلم المستندات إلا بعد توقيعك بما يفيد التزامك بالسداد في التاريخ المحدد لدفعها. وأما أن تكون مسحوبة على البنك فاتح الاعتماد الذي يتولى نيابة عنك توقيعها بما يفيد التزامه بالسداد في الأجل المحدد لدفعها. أو يسحبها عليك ويطلب توقيع البنك الفاتح بقبولها أو التصديق عليها. ويختلف اعتماد الدفع الآجل عن اعتماد القبول في أن المورد (المستفيد) لا يقدم كمبيالة مع المستندات.
- اعتماد الدفعات المقدمة
أو الاعتمادات ذات الشرط الأحمر، وهي اعتمادات قطعية يسمح فيها للمورد (المستفيد) بسحب مبالغ معينة مقدماً بمجرد إخطاره بالاعتماد، أي قبل تقديم المستندات. وتخصم هذه المبالغ من قيمة الفاتورة النهائية عند الاستعمال النهائي للاعتماد.
4. الاعتمادات المستندية من حيث طريقة سداد المستورد الآمر بفتح الاعتماد
وهي ثلاثة أنواع:
- الاعتماد المغطى كلياً
هو الاعتماد الذي يغطي البنك من خلاله كامل المبلغ، ليقوم البنك بتسديد ثمن البضاعة للمورد لدى وصول المستندات الخاصة بالبضاعة إليه. فالبنك في هذه الحالة لا يتحمل أي عبء مالي لأن العميل الآمر (المستورد) يكون قد زود البنك بكامل النقود اللازمة لفتحه وتنفيذه.
- الاعتماد المغطى جزئياً
هو الاعتماد الذي يقوم فيه المستورد بفتح الاعتماد بدفع جزء من ثمن البضاعة من ماله الخاص، وهناك حالات مختلفة لهذه التغطية الجزئية مثل أن يلتزم العميل بالتغطية بمجرد الدفع للمورد (المستفيد) حتى قبل وصول المستندات، أو الاتفاق على أن تكون التغطية عند وصول المستندات، أو أن يتأخر الدفع إلى حين وصول السلعة.
- الاعتماد غير المغطى
هو الاعتماد الذي يمنح فيه البنك تمويلاً كاملا للعميل (المستورد) في حدود مبلغ الاعتماد، حيث يقوم البنك بدفع المبلغ للمورد (المستفيد) عند تسلم المستندات، ثم تتابع البنوك التقليدية عملائها لسداد المبالغ المستحقة حسبما يتفق عليه من آجال وفوائد عن المبالغ غير المسدد. وتختلف البنوك الإسلامية في كيفية تمويل عملائها بهذا النوع من الاعتمادات، حيث تعتمد صيغة تعامل مشروعة تسمى “اعتماد المرابحة”.
5. الاعتمادات المستندية من حيث الشكل
وهي ثلاثة أنواع:
- الاعتماد القابل للتحويل
هو اعتماد غير قابل للنقض ينص فيه على حق المورد (المستفيد) في الطلب من البنك المفوَّض بالدفع أن يضع هذا الاعتماد كلياً أو جزئياً تحت تصرف مورد (مستفيد) آخر، ويستخدم هذا النوع غالباً إذا كان المستفيد الأول وسيط أو وكيل للمستورد في بلد التصدير، فيقوم بتحويل الاعتماد بدوره إلى الموردين الفعليين للبضاعة نظير عمولة معينة أو الاستفادة من فروق الأسعار.
- الاعتماد الدائري أو المتجدد
هو الاعتماد الذي يفتح بقيمة محددة ولمدة محددة غير أن قيمته تتجدد تلقائياً إذا ما تم تنفيذه أو استعماله، بحيث يمكن للمورد تكرار تقديم مستندات لعملية جديدة في حدود قيمة الاعتماد، وخلال فترة صلاحيته، وبعدد المرات المحددة في الاعتماد.
- الاعتماد الظهير
ويسمى الاعتماد مقابل لاعتماد آخر، يشبه الاعتماد القابل للتحويل، حيث يستعمل في الحالات التي يكون فيها المورد (المستفيد) من الاعتماد الأصلي وسيطاً وليس منتجاً للبضاعة كأن يكون وكيلاً للمنتج، وفي هذه الحالة يقوم المورد (المستفيد) بفتح اعتماد جديد لصالح المنتج بضمانة الاعتماد الأول المبلغ له. ويستخدم هذا الأسلوب خصوصاً إذا رفض المستورد فتح اعتماد قابل للتحويل أو في حالة طلب المنتج شروطاً لا تتوفر في الاعتماد الأول، وعادة ما تكون شروط الاعتماد الثاني مشابهة للاعتماد الأصلي باستثناء القيمة وتاريخ الشحن وتقديم المستندات التي غالباً ما تكون أقل وأقرب ليتيسّر للمورد (المستفيد) الأول إتمام العملية وتحقيق الربح من الفرق بينهما.
6. الاعتمادات المستندية من حيث طبيعتها
هما نوعان:
- اعتماد التوريد
هو الاعتماد الذي يفتحه المستورد لصالح المورد لشراء ما يبيعه من سلع محلية داخل بلد المورد.
- اعتماد الاستيراد
هو الاعتماد الذي يفتحه المستورد لصالح المورد بالخارج لشراء سلعة أجنبية.
المستندات المطلوبة للاعتماد المستندي
هناك 8 مستندات أساسية لا بد من توفرها لإجراء خطاب الاعتماد المستندي سوف نعرفك إليهم في هذا المحور.
1. الفاتورة التجارية
تُعد الفاتورة التجارية من المستندات المهمة في طلب تنفيذ الاعتمادات المستندية، وتكون صادرة عن المورد (المستفيد) في الاعتماد وتبين قيمة البضاعة المرسلة وكمية ومواصفات هذه البضاعة.
2. شهادة المنشأ
تطلب شهادة المنشأ في جميع الاعتمادات وتصدر عن الغرفة التجارية في بلد المورد (المستفيد) والغرض من هذه الشهادة هو معرفة مكان إنتاج أو تصنيع البضاعة المستوردة ويجب تصديق هذه الشهادة بنفس التصديق الوارد في الفاتورة التجارية.
3. بوليصة الشحن
تطلب بوليصة الشحن في جميع الاعتمادات المستندية، ويختلف نوع البوليصة باختلاف وسيلة الشحن، ففي حالة الشحن الجوي تطلب بوليصة شحن بالطائرة وفي حالة الشحن البحري تطلب بوليصة شحن بحرية وهكذا…
وتعتبر بوليصة الشحن من المستندات المهمة في الاعتمادات فهي تمثل إيصال استلام وعقد نقل ووثيقة ملكية. وتصدر البوليصة من شركة الشحن بعد استلام البضاعة المراد شحنها ومعاينة الطرود من الخارج للتأكد من سلامة التعبئة.
4. شهادة الوزن
تطلب هذه الشهادة في الاعتمادات التي تعتمد بضاعتها على الوزن مثل السكر والأرز والشاي وما شابه وتصدر عادة عن المورد (المستفيد)، كما يمكن أن تصدر عن مؤسسات متخصصة في الوزن. ويقبل المستورد أن تصدر الشهادة عن المورد (المستفيد) نفسه لأنه عادة ما يطابق الوزن المذكور بشهادة الوزن مع الوزن الوارد في نص بوليصة الشحن التي تصدر عن الشركة الشاحنة.
5. بيان التعبئة
يطلب هذا البيان عادة عندما تكون البضاعة غير متجانسة لمعرفة محتويات كل طرد. فمثلاً عند استيراد أدوات منزلية وملابس وأحذية في نفس الشحنة تعطى الطرود أرقاماً متسلسلة ويذكر في بيان التعبئة أرقام الطرود ومحتوياتها، فعلى سبيل المثال: معرفة أن الطرود من رقم 1 إلى 20 تحتوي على ملابس فإن ذلك يسهل على السلطات الحكومية معرفة محتويات الطرود وفرض الرسوم الجمركية الصحيحة دون الحاجة إلى فتح جميع الطرود. ويصدر هذا البيان عادة عن المورد (المستفيد) إلا إذا اشترط الاعتماد غير ذلك.
6. بيان المواصفات
إذا كانت البضاعة تعتمد على الحجم والمقاس مثل الخشب والحديد وما شابه فيطلب عادة بيان المواصفات من ضمن المستندات لتبيان أحجام ومقاييس البضاعة من حيث الطول والعرض والارتفاع وأي مواصفات أخرى ويصدر هذا البيان عادة عن المورد (المستفيد).
7. شهادة المعاينة
تصدر شهادة المعاينة عن شركات متخصصة بمجال المعاينة والتفتيش، حيث تقوم هذه الشركات بمعاينة البضاعة وفحصها قبل الشحن مباشرة ولا يجوز أن تتم عملية المعاينة في مخازن المورد، حيث بإمكانه تغيير البضاعة بعد معاينتها، وتتم عادة المعاينة باختيار عينة عشوائية من البضاعة التي سيتم شحنها وتقدم شركة المعاينة شهادة تسمى شهادة معاينة تبين فيها حالة البضاعة ومواصفاتها.
8. شهادة صحية
تطلب هذه الشهادة في الاعتمادات المتعلقة باستيراد المواد الغذائية كالمعلبات والحليب ومشتقاته أو اللحوم للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري أو الحيواني. وتصدر عن وزارة الصحة في بلد المورد ومن الجدير بالذكر أنه يتم فحص الأغذية واللحوم المستوردة من الخارج من قبل الأجهزة الصحية في بلد المستورد للتأكد من مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري أو الحيواني قبل طرحها الفعلي في السوق.
ملاحظة: قد تُطلب مستندات أخرى في الاعتمادات المستندية حسب الحاجة إليها مثل شهادة تحليل وشهادة تبخير وشهادة زراعية وغيرها.
إجراءات فتح اعتماد مستندي ناجح؟
بعد الاتفاق بينك وبين المورد على نوعية البضاعة والسعر وكيفية الشحن وتاريخ التسليم، تقوم بإرسال نسخة من هذا الاتفاق إلى بنك فتح الاعتماد المستندي، وذلك بعد حصولك على رخصة الاستيراد ثم تبدأ بتنفيذ الخطوات التالية:
1. تقديم طلب إلى البنك لفتح الاعتماد المستندي بتعبئة نموذج خاص لهذه العملية مع تحديد شروط الاعتماد المطلوبة.
2. بعد موافقة البنك على طلبك، يقوم البنك بتفريغ معلومات طلب فتح الاعتماد على كتاب الاعتماد المستندي المعتمد من البنك ويتم التوقيع عليه من قبل المفوضين من البنك ثم إرساله إلى البنك المراسل في بلد المورد بعد التأكد من وجود رصيد كاف يغطي التأمينات النقدية والعمولة والمصاريف الأخرى بحسابك لدى البنك.
3. بعد ذلك تُخصم التأمينات النقدية والعمولة والمصاريف البريدية المتعلقة بالاعتماد المستندي من حسابك الخاص.
4. ثم تُسجل المعلومات المتعلقة بالاعتماد المستندي في سجل خاص يسمى سجل الاعتمادات المستندية والذي يحتوي على أهم البيانات المتعلقة بالاعتماد المستندي ومنها رقم الاعتماد المستندي ومبلغه بالعملة المحلية والأجنبية واسم العميل فاتح الاعتماد واسم المستفيد وتاريخ فتح الاعتماد وغيرها.
5. بعد استلام البنك المراسل كتاب الاعتماد فإنه يقوم بتبليغ المورد (المستفيد) بذلك والذي بدوره يقوم بدراسة هذا الاعتماد للتأكد من موافقته مع الشروط المتفق عليها معك وإمكانية تحضير المستندات المطلوبة بالاعتماد. وبعد ذلك يقوم المورد المستفيد بتجهيز البضاعة واستصدار المستندات المطلوبة بالاعتماد ويتم تسليمها للبنك المراسل الذي يرسلها بدوره إلى البنك فاتح الاعتماد.
6. عند استلام البنك فاتح الاعتماد المستندات فإنه يقوم بتدقيقها جيداً للتأكد من موافقتها مع شروط الاعتماد الصادر وأنها حديثة وغير متقادمة وتتعلق جميعها بالاعتماد.
أخيراً يجب معرفة أن القرار الذي يتخذه البنك بدفع قيمة المستندات أو عدم دفع قيمتها، يعتبر قراراً مهماً لكل من البنك والمورد والمستورد؛ فالبنك يعرض نفسه للخسارة في حالة دفع قيمة المستندات مع عدم مطابقتها لشروط الاعتماد المفتوح، لأن المستورد يستطيع ببساطة رفض دفع قيمة مستندات الاعتماد في حالة عدم مطابقتها مع الشروط الموجودة بالاعتماد والمتفق عليها مسبقاً.
أهم مميزات وعيوب الاعتمادات المستندية
هناك ميزات عديدة بالنسبة لك كمستورد وأيضاً بالنسبة للمورد من اعتمادكما على الاعتماد المستندي كطريقة للدفع:
ميزات الاعتماد المستندي بالنسبة للمستورد
- ضمان شحن البضائع قبل الدفع.
- إلتزام المورد بالوفاء بالشروط المعلنة في العقد بينك وبينه.
مميزات الاعتماد المستندي بالنسبة للمورد
- دليل موثوق على ائتمان المستوردين الأجانب قبل شحن البضائع.
- إلتزام المستورد بالوفاء بالشروط المعلنة في العقد بينه وبين المستورد.
- الدفع من قبل بنك المستورد في حالة التخلف عن السداد.
- نسبة المخاطرة منخفضة مقارنة مع أنواع الدفع الأخرى.
ولأنه لا يوجد أي وسيلة دفع رائعة 100% فإن لطريقة الاعتماد المستندي بعض العيوب التي نوردها لك:
عيوب الدفع بالإعتماد المستندي
- يُعد الاعتماد المستندي عملية معقدة وتحتاج إلى دفع رسوم عالية لإتمامها.
- اعتمادك كمستورد على المورد أولاً وأخيراً في شحن البضاعة على النحو المحدد وأي تقصير من جهته سوف يسبب لك مشاكل فيما بعد في العملية الاستيرادية.
- الدفع بالاعتماد المستندي عملية ورقية في المقام الأول، لذلك في حال استكمل المورد الوثائق والمستندات المطلوبة يكون على البنك سداد القيمة حتى وان كان هناك مشكلة ما في البضاعة، وذلك في حال لم يشتمل العقد على شروط واجراءات قوية لفحص واستلام البضاعة وشروط الشحن وغيرها من البنود التى تحميك.
في الختام، لا يمكنك الاعتماد على الاعتمادات المستندية في كل صفقاتك الاستيرادية لأنه يُستخدم في حالات محددة لشدة تعقيد العملية، لذلك يجب أن تكون خبيراً في مجال الاستيراد والمعاملات البنكية عند التعامل مع الاعتمادات المستندية، وتذكر يجب عليك الاعتماد على الاعتمادات المستندية في حال كنت تتعامل مع موردين جدد أو تزيد قيمة البضاعة التي تطلبها عن 50,000 دولار.