أكدت الاتفاقية الموقعة يوم الاثنين الماضي بين المملكة العربية السُّعُودية وتركيا على قوة العلاقات السُّعُودية التركية، حيث قام الصندوق السعودي للتنمية بإيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي، تنفيذًا لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
على الرغم من تعافي صافي احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي بعد أن سجل أدنى مستوياته في الصيف الماضي، فإن الهبوط عاد وتراجع الاحتياطيات بشكل حاد بعد الزلزال المدمر وأزمة عملة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
ووقّع الاتفاقية رئيس الصندوق السعودي للتنمية أحمد بن عقيل الخطيب ومحافظ البنك المركزي التركي شهاب قاوجي أوغلو.
تأتي هذه الاتفاقية لتؤكد على العلاقات القوية بين البلدين، على الرغم من انخفاض الاحتياطيات الأجنبية لتركيا بشكل حاد في السنوات القليلة الماضية، وخاصة بعد أزمة العملة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، حيث فقدت الليرة التركية حوالي 30% من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي و44% في 2021.
هذا وقد شهدت الآونة الأخيرة، اتخاذ خطوات لزيادة التجارة والاستثمار بين تركيا والسعودية بعد عودة العلاقات بينهما. وعقدت اجتماعات بين قادة البلدين، بما في ذلك منتدى الأعمال والاستثمار التركي السعودي في إسطنبول في ديسمبر 2022، بمشاركة كبار المسؤولين وقادة الأعمال والمستثمرين الأتراك والسعوديين.
هذه الخطوات بين البلدين تشجع التجار الذين يطمحون إلى الاستيراد من تركيا على اتخاذ خطواتهم بثقة، خاصةً وأنّ منتجاتها عالية الجودة وأسعارها معقولة ومعروفة بقطاعاتها الصناعية المختلفة، مثل المنسوجات والسيارات والإلكترونيات والأغذية والزراعة، مما يجعلها وجهة مهمة للتجارة الدولية.