يتوقع خبراء أن تتراجع أسعار الشحن البحري خلال النصف الأول من عام 2023، وفقًا لنشرة “سي تريد” العالمية للشحن البحري، وذلك بسبب نمو التجارة العالمية الضعيف وزيادة الأسطول البحري.
وتأثرت أسعار شحن الحاويات بشدة في النصف الثاني من عام 2022، ولكنها انخفضت بنسبة 85٪ عن ذروتها بسبب تداعيات وباء كوفيد-19، وتراجع الطلب على السلع في العالم. ويعتقد الخبراء أن هذا التراجع سيستمر على الأقل في النصف الأول من عام 2023.
وحسب معهد كيل الألماني للدراسات، فإن انخفاض الطلب على السلع في العالم بنسبة 90% خلال جائحة كوفيد-19، يتسبب في انخفاض الأسعار، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة حجم الطلب على الشحن البحري في المستقبل. ومع ذلك، فإن الحالة الراهنة تختلف، حيث إن انخفاض حجم الشحن والطلب على السلع قد يؤدي إلى تراجع أسعار الشحن البحري في النصف الأول من عام 2023.
ويعتبر الشحن البحري واحداً من أهم وسائل النقل العالمية للبضائع، ويمتد إلى أكثر من 90% من التجارة العالمية. ويؤثر تراجع الأسعار في هذا القطاع على العديد من الصناعات والشركات التي تعتمد على الشحن البحري لنقل بضائعها.
وتعمل الشركات المتخصصة في الشحن البحري على ابتكار حلول وتقنيات جديدة لتحسين كفاءة العمليات وتتبع الشحنات وتخفيض التكاليف، وتوفير أسعار تنافسية للعملاء. ويتوقع أن يستمر التنافس المحتدم بين شركات الشحن البحري، وقد يؤدي ذلك إلى تقديم خدمات أفضل وأسعار أقل في المستقبل