وقعت اليوم الهيئة العامة للموانئ “موانئ” و”غرفة جدة” اتفاقية لبناء منطقة لوجستية متكاملة بقيمة استثمارية تقدر بمليار ريال في منطقة الخُمرة جنوب جدة، وهي تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الوطنية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
منطقة الخدمات اللوجستية، التي تغطي مساحة 3 كيلومترات مربعة، مقسمة إلى ثلاث مناطق وتشمل مستودعات مشتركة، ساحات تخزين متوسطة الحجم، ساحات تخزين فردية وكبيرة، ومستودعات عند الطلب.
سيعزز هذا التطور دور شركة مواني في منظومة النقل الوطنية ويدعم هدف المملكة في أن تصبح وجهة لوجستية عالمية تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية (NTLS) والبرنامج الوطني لتطوير الصناعة والخدمات اللوجستية (NIDLP).
وسيخلق أكثر من 10000 فرصة عمل ويعزز مكانة ميناء جدة الإسلامي كمركز بحري رئيسي. ستلبي الحديقة احتياجات المستوردين والمصدرين لتخزين أنواع مختلفة من البضائع مع توفير معايير السلامة والكفاءة، والمناطق الإدارية والتجارية، والوحدات السكنية، ومركز خدمات شامل. كما يوفر بنية تحتية متطورة وخدمات أساسية ووسائل راحة جاهزة للانتقال للأغراض اللوجستية والتجارية والسكنية.
وتلبي المنطقة مباشرة أهداف “موانئ” كحلقة وصل رئيسية في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، وتتماشى مع المستهدفات الوطنية لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وزيادة جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية.
اقرأ أيضًا: السُّعُودية توقع اتفاقية تعزيز التجارة والاستثمار مع أستراليا
وتمثل المنطقة إحدى المناطق الرائدة المستهدفة ببرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”، وتتميز بمساحتها الإجمالية البالغة 3 ملايين متر مربع وتقدم خدمات أساسية تشمل التخزين المتخصص ومناطق خدمات وإدارية وسكنية.
ومن الجدير بالذكر أنّ الاقتصاد السعودي قد سجّل نمواً بنسبة 8.8٪ في الربع الثالث من عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. وقد دعم هذا النمو زيادة في الأنشطة النفطية بنسبة 14.2٪ والأنشطة غير النفطية بنسبة 6٪.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ساهم تنفيذ الحكومة السعودية لخطط الإصلاح الاقتصادي وجهود التنويع في هذا النمو الإيجابي لتصبح السعودية صاحبة الاقتصاد الأسرع نموًا متجاوزةً الهند.
